منتديا ابداع سات
اهلا وسهلا بكم في منتديات ستار لايف
منتديا ابداع سات
اهلا وسهلا بكم في منتديات ستار لايف
منتديا ابداع سات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديا ابداع سات

تطوير / اكواد / برمجة / تصميم / اشهار / عام / ترفيه / برامج / العاب / تقنيات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولاحلى العاب

 

  آداب إسلامية ..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
bibo
مدير عام
مدير عام
bibo


مشاركات مشاركات : 631
المزاج المزاج : عاشق
الساعة الآن :

  آداب إسلامية .. Empty
مُساهمةموضوع: آداب إسلامية ..     آداب إسلامية .. I_icon_minitimeالجمعة مايو 24, 2013 11:21 am

بِـسْـمِ اللَّهِ الـرَّحْـمَـنِ الـرَّحِـيـمِ

الـسَّلَـامُ عَـلَـيْـكُـمْ وَرَحْـمَـةُ اللَّهِ وَبَـرَكَـاتُـهُ



إِنَ الحَمدَ لله نَحْمَدَه وُنَسْتعِينَ بهْ ونَسْتغفرَه ، ونَعوُذُ بالله مِنْ شِروُر أنْفْسِنا ومِن سَيئاتِ أعْمَالِنا ، مَنْ يُهدِه الله فلا مُضِل لَه ، ومَنْ يُضلِل فَلا هَادى له ، وأشهَدُ أنَ لا إله إلا الله وَحْده لا شريك له ، وأشهد أن مُحَمَداً عَبدُه وَرَسُوُله .. اللهم صَلِّ وسَلِم وبَارِك عَلى عَبدِك ورَسُولك مُحَمَد وعَلى آله وصَحْبِه أجْمَعينْ ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحْسَان إلى يَوُمِ الدِينْ وسَلِم تسْليمَاً كَثيراً .. أمْا بَعد ...



آداب إسلامية





الحمد لله الذي أرشد الخلق إلى أكمل الآداب، وفتح من خزائن رحمته وجوده كل باب، أنار البصائر للمؤمنين، فأدركوا الحقائق، وطلبوا الثواب، وأعمى البصائر للمعرضين عن طاعته فصار بينهم وبين نوره حجاب.

هدى أولئك بفضله ورحمته، وأضل الآخرين بعدله وحكمته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له العزيز الوهاب، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المبعوث بأجل العبادات وأكمل الآداب، صلى الله عليه وعلى جميع الآل والأصحاب وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعـد:

فهذا حديث مُيسَّر، يشتمل على جملة من الآداب الشرعية التى يحتاجها المسلم كثيراً فى حياته اليومية، أقدمها نصحاً للأمة: تعليماً لجاهلها، وتذكيراً لناسيها، وتنبيهاً لغافلها، وليعيش المسلم مع هدى الرسول – صلى الله عليه وسلم – فى ذكره وتسبيحه ودعائه، ليعيش مع هديه فى طعامه وشرابه وهو يتناوله راضياً عن ربه شاكراً له، وليعيش مع هديه فى نومه، وكيف يجعله عوناً على طاعة مولاه وخالقه، وليعيش مع هديه في لباسه كذلك.

نعم ليعيش مع هديه فى كل ناحية من نواحي حياته الكريمة حتى فى عطاسه، ليكون على بصيرة بكل سلوك يسلكه.

فعلى المسلم أن يحافظ على هذه الآداب كاملة تامة، عملاً بالتنزيل، واتباعاً لسنة المصطفى – صلى الله عليه وسلم – الذي أمرنا ربنا – جل وعلا – باتباعه والتمسك بسنته.

والله – تعالى – أسأل حسن القصد والنية، وأن ينفع بهذا المكتوب من قرأه وكتبه، وأن يجعله عام النفع والبركة، بفضله ورحمته إنه على كل شىء قدير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.



كتبه

عبد الحميد بن عبد الرحمن السحيباني


1- آداب الدعاء



1- الثناء على الله – تعالى – قبل الدعاء:

والصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم -: وذلك لأنك تطلب منه العطاء والرحمة والغفران، فمن الأولى أن تقدم بمقدمة فيها ثناء وتمجيد تليق بمقامه – سبحانه.

عن فضالة بن عبيد قال: بينما رسول الله – صلى الله عليه وسلم - قاعداً إذ دخل رجل فصلى، فقال: اللهم اغفر لي وارحمني. فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: «عجلت أيها المصلي. إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله، وصلِّ علي ثم ادعه». فقال: ثم صلى رجل آخر بعد ذلك فحمد الله وصلى على النبى – صلى الله عليه وسلم – فقال له النبى – صلـى الله عليه وسلم -: «أيها المصلي ادعُ تُجَبْ» رواه الترمذي وهو حديث صحيح.

2- حسن الظن بالله – تعالى:

قال تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَـادِي عَنّـِي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ البقرة (186). فالله – سبحانه – قريب منا وهو معنا بعلمه وإحاطته وحفظه، ولقد أمرنا النبى – صلى الله عليه وسلم – أن نسلم أمر الإجابة لله – تعالى – ونتيقن بحصول المأمول، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة» رواه الترمذى وهو حديث حسن صحيح . أي وأنتم تعتقدون أن الله لا يخيبكم لسعة كرمه وعظم فضله، متى ما حصل من الداعي صدق الرجاء وإخلاص الدعاء، لأن الداعي إن لم يكن رجاؤه واثقاً لم يكن دعاؤه صادقاً.

3- الاعتراف بالذنب:

وهذا العمل كمال العبودية لله – تعالى، عن علي بن أبى طالب – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «إن الله ليعجب من العبد إذا قال: لا إله إلا أنت إنى قد ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، قال: عبدي عرف أن له رباً يغفر ويعاقب» رواه الحاكم وهو صحيح .


4- العزم في المسألة:

عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: «إذا دعا أحدكم فليعزم المسألة ولا يقولن اللهم إن شئت فأعطني، فإنه لا مستكره له» رواه البخاري ومسلم والترمذي . والمقصود بالعزم فى المسألة: الإلحاح في الطلب، وسؤال الله – تعالى – بشدة.

5- الشدة في الدعاء:

عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: «سُرقـت ملحفـة لها فجعلـت تدعو على من سرقها، فجعل النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول: لا تُسَبِّخِي عنه» رواه أبو داود وهو صحيح . أي لا تخففي عنه بدعائك، عليه الإثم الذي استحقه بالسرقة.

6- الدعاء ثلاثاً:

ثبت فى السنة كما فى حديث مسلم الطويل عن ابن مسعود – رضي الله عنه -: «فلما قضى النبي – صلى الله عليه وسلم – صلاته رفع صوته ثم دعا عليهم، وكان إذا دعا دعا ثلاثاً، ثم قال: اللهم عليك بقريش، اللهم عليك بقريش، اللهم عليك بقريش» رواه مسلم .


7- الدعاء بالجوامع من الدعاء:

أي الكلام المختصر المفيد الذي يدل على أكبر المعاني بأقل الألفاظ والوصول إلى المطلوب بأقصر الطرق وأوجزها، وفي سنن أبي داود ومسند أحمد عن عائشة – رضي الله عنها – أنها قالت: «كان – صلى الله عليه وسلم – يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك» رواه أبو داود وأحمد وهو صحيح .

ومن هذه الأدعية ما جاء عن فروة بن نوفل قال: سألت عائشة عن دعاء كان يدعو به رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال: كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، وشر ما لم أعمل» رواه مسلم وأبو داود .، وعن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – عن النبى – صلى الله عليه وسلم – أنــه كان يدعو بهذا الدعاء: «اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي فى أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به منى، أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شىء قدير» رواه مسلم .

8- أن يبدأ الداعي بنفسه:

كما جاء فى قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ﴾ الحشر ( 10 ) . وقوله: ﴿قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ﴾ الأعراف ( 151 ) . وقوله: ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ﴾ إبراهيم ( 41 ) . ، وعن ابن عباس عن أبي كعب: «أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان إذا ذكر أحداً فدعا له بدأ بنفسه» رواه الترمذى ، وهو صحيح . ولكن ذلك لم يكن من عادة الرسول – صلى الله عليه وسلم – اللازمة إذ صحَّ عنه إنه دعا لغيره ولم يدع لنفسه كقوله – صلى الله عليه وسلم – فى قصة هاجر: «يرحم الله أم إسماعيل، ولو تركت زمزم لكانت عيناً معيناً» البخارى 3364.

9- تحري الأوقات المستحبة:

ومنها جوف الليل، وبين الأذان والإقامة، وفى السجود وعند النداء، وعند البأس، وبعد عصر يوم الجمعة، ويوم عرفة، وعند نزول المطر، والعشر الأواخر من رمضان *.


2- آداب تلاوة القرآن الكريم


1- الوضوء.
2- تنظيف الفم بالسواك.
3- القراءة فى مكان نظيف.
4- أن يجلس مستقبلاً القبلة بخشوع وسكينة ووقار، مطرقاً رأسه.
5- التعوذ فى ابتداء القراءة جهراً.
6- الترتيل.
7- التدبر.
8- البكاء والتباكي.
9- تحسين الصوت بالقراءة.
10 – الجهر بالقراءة إذا لم يؤذ مصلياً أو نائماً أو قارئاً.
11- القراءة فى المصحف، لأن النظر فيه عبادة.
12- أن لا يتكلم فى أثناء القراءة مع أحد إلا لضرورة ملحة.
13- أن لا يضحك ولا يعبث ولا ينظر إلى ما يلهي.

3- آداب الزوجين


1- أن يتزين كل واحد من الزوجين للآخر.
2- على الزوج أن يحرص على سنن الفطرة وهي " الختان والاستحداد وقص الشارب، وقلم الأظافر، ونتف الإبط " وكذا الزوجة، وأن لا يُترك ذلك أكثر من أربعين ليلة. وعلى الزوجة أن تجتنب مشابهة الكافرات في إطالة الأظافر وصبغها.
3- أن تتجنب الزوجة الوشم وهي تنقيط الجسم بالسواد، والنمص وهو حف الحاجب كله أو بعضه، أو الوجه، وكذا التفلج وهو تفريق الأسنان لتباعد بعضها عن بعض، فكل ذلك حرام، وملعون من فعله على لسان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كما فى حديث: «لعن الله الواشمات، والمستوشمات، والنامصات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن، المغيرات لخلق الله» متفق عليه .
4- أن يصلي الزوجان معاً ركعتين لما جاء عن ابن مسعود – رضي الله عنه – أنه أمر أبا حريز إذا أتته امرأته أن تصلي وراءه ركعتين . رواه أبو بكر بن أبي شيبة، والطبراني. وفي ذلك تذكير للزوجين بأنهما إذا أرادا فلاحهما في الدنيا والآخرة فليقيما حياتهما على التقوى.
5- أن يضع الزوج يده على مقدمة رأسها ثم يسمي الله، ويدعو بالبركة، ويقول ما ذكر عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه» رواه البخاري .
6- أن لا ينسى الزوج إذا أراد أن يأتي أهله أن يقول: «بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا» رواه البخاري .
7- يجوز للزوجين أن ينظر كل منهما لعورة الآخر لحديث عائشة: «كنت أغتسل أنا ورسول الله – صلى الله عليه وسلم – من إناء بيني وبينه واحد تختلف أيدينا فيه، فيبادرني حتى أقول: دع لي، دع لي، قالت: وهما جنبان» متفق عليه .
8- يستحب للجنب الوضوء عند النوم، والاغتسال أفضل، لحديث عبد الله بن قيس قال: سألت عائشة – رضي الله عنها – قلتُ: كيف كان – صلى الله عليه وسلم – يصنع من الجنابة ؟ أكان يغتسل قبل أن ينام أم ينام قبل أن يغتسل ؟ قالت: كل ذلك قد كان يفعل، ربما اغتسل فنام، ربما توضأ فنام، قلت: الحمد لله الذي جعل فى الأمر سعة» رواه مسلم.
9- عدم التفريط فى كثرة الوطء، لما فى ذلك من المفاسد، وضياع كثير من المصالح الدنيوية والأخروية "توجيه الخاطبين وهدية المتزوجين" لـ: عبد الواحد المهيدب.


4- آداب الأكل و الشرب



أ – آداب ما قبل الأكل:
1- أن يستطيب طعامه وشرابه بأن يعدهما من الحلال الطيب الخالي من شوائب الحرام لقوله – تعالى -: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ{ البقرة ( 272 )
2- أنه ينوي بأكله وشربه التقوية على العبادة، ليثاب على ما أكله وشربه.
3- أن يغسل يديه قبل الأكل إن كان بهما أذى، أو لم يتأكد من نظافتهما.
4- أن يضع طعامه على سفرة فوق الأرض لا على مائدة، إذ هذا أقرب إلى التواضع، ولقول أنس – رضي الله عنه: «ما أكل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على خوان، ولا في سكرجة» رواه البخاري .
5- أن يجلس متواضعاً بأن يجثو على ركبتيه، ويجلس على ظهر قدميه، أوينصب رجله اليمنى، ويجلس على اليسرى، كما كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يجلس، ولقوله – صلى الله عليه وسلم: «لا آكل متكئاً إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد» رواه البخارى .
6- أن يرضى بالموجود من الطعام، وأن لا يعيبه، فإن أعجبه أكل، وإن لم يعجبه ترك، لحديث أبي هريرة – رضي الله عنه -: «ما عاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – طعاماً قط، إن اشتهاه أكل، وإن كرهه ترك» رواه أبو داود .
7- أن يأكل مع غيره من ضيف وأهل أو ولد أو خادم لخبر: «اجتمعوا على طعامكم يبارك لكم فيه» رواه أبو داود والترمذي وصححه .

ب- آداب أثناء الأكل:
1 - أن يبدأه ببسم الله لقوله – صلى الله عليه وسلم - -: «إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله – تعالى -، فإن نسي أن يذكر اسم الله – تعالى – في أوله فليقل: بسم الله أوله وآخره» رواه أبو داود والترمذي وصححه .
2- أن يختمه بحمد الله – تعالى – لحديث: «من أكل طعاماً وقال: الحمد لله الذى أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غُفر له ما تقدم من ذنبه» متفق عليه .
3- أن يأكل بثلاثة أصابع من يده اليمنى، وأن يصغِّر اللقمة، ويجيد المضغ، ويأكل مما يليه لا من وسط القصعة لحديث: «يا غلام سمِّ الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك» متفق عليه . ولحديث: «البركة تنزل وسط الطعام فكلوا من حافتيه ولا تأكلوا من وسطه» متفق عليه .
4- أن يلعق أصابعه قبل مسحها بالمنديل أو غسلها بالماء لحديث «إذا أكل أحدكم طعاماً فلا يمسح أصابعه حتى يلعقها أو يُلعقها» رواه أبو داود والترمذي وحسّنه .
5- إذا سقط منه شىء مما يأكل أزال عنه الأذى وأكله لحديث: «إذا سقطت لقمة أحدكم فليأخذها، ولُيمط عنها الأذى وليأكلها، ولا يدعها للشيطان» رواه مسلم .
6- أن لا ينفخ فى الطعام الحار، وأن لا يطعمه حتى يبرد وأن لا ينفخ فى الماء حال الشرب، وليتنفس خارج الإناء ثلاثاً لحديث أنس أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - «كان يتنفس في الشراب ثلاثاً» متفق عليه . ، ولحديث أبي سعيد أن النبى – صلى الله عليه وسلم - «نهى عن النفخ فى الشراب»، ولحديث ابن عباس أن النبى – صلى الله عليه وسلم - «نهى أن يتنفس فى الإناء أو ينفخ فيه» رواه الترمذي وصححه .
7- أن يتجنب الشبع المفرط لحديث: «ما ملأ آدمي وعاءً شراً من بطنه، حسب ابن آدم لقيمات يُقمن صُلبه، فإن لم يفعل فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه» رواه أحمد وابن ماجة والحاكم وهو حديث حسن .
8- أن لا يبدأ بتناول الطعام أو الشراب، وفى المجلس من هو أولى منه بالتقديم لكبر سن، أو زيادة فضل، لأن ذلك مخل بالآداب، معرض صاحبه لوصف الجشع المذموم.
9- أن لا ينظر إلى الرفقاء أثناء الأكل، وأن لا يراقبهم فيستحيوا منه، بل عليه أن يغض بصره عن الأكلة حوله، وأن لا يتطلع إليهم إذ ذلك يؤذيهم.
10 –أن لا يفعل ما يستقذره الناس عادة، فلا ينفض يده فى القصعة، ولا يدني رأسه منها عند الأكل والتناول لئلا يسقط من فيه شىء فيقع فيها، وعليه أن لا يتكلم بالألفاظ الدالة على القاذورات والأوساخ، إذ ربما تأذى بذلك أحد الرفقاء، وأذية المسلم محرمة.
11 – أن يكون أكله مع الفقير قائماً على إيثاره، ومع الإخوان قائماً على الانبساط والمداعبة المرحة، ومع ذوى الرتب والهيئات على الأدب والاحترام.

جـ آداب ما بعد الأكل:
1- يمسك عن الأكل قبل الشبع اقتداء برسول الله – صلى الله عليه وسلم – وحتى لا يقع فى التخمة المهلكة، والبطنة المذهبة للفطنة.
2- أن يلعق يده ثم يمسحها أو يغسلها، وغسلها أولى وأحسن.
3- أن يلتقط ما تساقط من طعامه أثناء الأكل لما ورد من الترغيب قي ذلك لأنه من باب الشكر للنعمة.
4- أن يخلل أسنانه ويتمضمض تطييباً لفمه، إذ به يذكر الله – تعالى – ويخاطب الإخوان.
5- أن يحمد الله – تعالى – عقب أكله وشربه، وأن يقول إذا شرب لبناً: اللهم بارك لنا فيما رزقتنا وزدنا منه.
وإن أفطر عند قوم قال: أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلَّت عليكم الملائكة.

5- آداب الضيافة



أ – آداب الدعوة إليها:

1- أن يدعو لضيافته الأتقياء دون الفساق والفجرة لحديث «لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي» رواه أحمد وأبو داود وابن حبان والحاكم وهو صحيح .

2- أن لا يخص بضيافته الأغنياء دون الفقراء لحديث: «شر الطعام طعام الوليمة. يدعى إليها الأغنياء دون الفقراء» متفق عليه .

3- أن لا يقصد بضيافته التفاخر والمباهاة، بل يقصد الاستنان بسنة النبي – صلى الله عليه وسلم – والأنبياء قبله كإبراهيم – عليه السلام – والذى كان يلقب بأبى الضيفان، كما ينوى بها إدخال السرور على المؤمنين، وإشاعة الغبطة والبهجة فى قلوب الإخوان.

4- أن لا يدعو إليها من بعلم أنه يشق عليه الحضور، أو أنه يتأذى ببعض الحاضرين، تجنباً لأذية المسلم المحرمة.


ب- آداب إجابتها:

1- أن يجيب الدعوة ولا يتأخر عنها إلا من عذر كأن يخشى ضرراً فى دينه أو بدنه لحديث: «من دُعي فليجب» رواه مسلم . وحديث: «لو دُعيت إلى كراع شاة لأجبت، ولو أهدى إلىَّ ذراع لقبلت» رواه البخارى .

2- أن لا يميز فى الإجابة بين الفقير والغني، لأن في عدم إجابة الفقير كسر لخاطره، كما أن فى ذلك نوعاً من الكبر، والكبر ممقوت، ومما يروى في إجابة دعوة الفقراء أن الحسن بن علي – رضي الله عنهما – مرَّ بمساكين وقد نشروا كسراً من الخبز على الأرض وهم يأكلون، فقالوا له هلم إلى الغداء با ابن بنت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال: نعم، إن الله لا يحب المتكبرين، ونزل من بغلته وأكل معهم.

3- أن لا يفرق في الإجابة بين بعيد المسافة وقريبها: وإن وجهت إليه دعوتان أجاب السابقة منهما، واعتذر للآخرة.

4- أن لا يتأخر من أجل صومه بل يحضر، فإن كان صاحبه يُسرُّ بأكله أفطر، لأن إدخال السرور على قلب المؤمن من القرب، وإلا دعا لهم بخير الحديث: «إذا دُعيَ أحدكم فليجب فإن كان صائماً فليصل (المراد بالصلاة هنا الدعاء) ، وإن كان مفطراً فليطعم» رواه مسلم .

5- أن ينوى بإجابته إكرام أخيه المسلم ليثاب عليه.

ج – أداب حضورها:

1- أن لا يطيل الانتظار عليهم فيقلقهم، وأن لا يعجل المجيء فيفاجئهم قبل الاستعداد لما في ذلك من أذيتهم.

2- إذا دخل فلا يتصدر المجلس بل يتواضع في المجلس، وإذا أشار عليه صاحب المحل بالجلوس في مكان جلس فيه، ولا يفارقه.

3- أن يعجل بتقديم الطعام للضيف، لأن في تعجيله إكراماً له، وقد أمر الشارع بإكرامه.

4- أن لا يبادر في رفع الطعام قبل أن ترفع الأيدي عنه ويتم فراغ الجميع من الأكل.

5- أن يقدم لضيفه قدر الكفاية، إذ التقليل نقص فى المروءة، والزيادة تصنع ومراءاة، وكلا الأمرين مذموم.

6- إذا نزل ضيفاً على أحد فلا يزيدن على ثلاثة أيام إلا أن يلح عليه مضيفه فى الإقامة أكثر، وإذا انصرف استأذن لانصرافه.

7- أن يشيع الضيف بالخروج من وإلى خارج المنزل.

8- أن ينصرف الضيف طيب النفس، وإن جرى فى حقه تقصير ما، لأن ذلك من حسن الخلق الذي يدرك به العبد درجة الصائم القائم . " منهاج المسلم " لأبى بكر الجزائري .


6- آداب السفر



أ - آداب قبل السفر:

1- تقديم الاستخارة، وهى صلاة ركعتين من غير المفروضة ثم يدعو بدعاء الاستخارة، عن جابر – رضي الله عنه – قال: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يعلمنا الاستخارة فى الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: إذا همَّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: «اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمرى – أو قال: عاجل أمري وآجله – فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه. وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي فى ديني ومعاشي وعاقبة أمري – أو قال: - عاجل أمري وآجله، فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني. قال ويسمي حاجته» رواه البخاري .

2- أن يتوب إلى الله – تعالى – من كل معصية عملها، ويستغفر من كل ذنب اقترفه فإنه لا يدري ماذا وراء سفره، وماذا تخبىءُ له الأقدار.

وأن يبدأ برد المظالم، وقضاء الديون، ويعد النفقة لمن تلزمه نفقته، وأن يستحل من كانت بينه وبينه مماطلة فى أي شيء، ويكتب وصيته، ويشهد عليها ويترك لأهله ومن يلزمه نفقتهم ومؤنتهم ما يكفيهم ولا يأخذ لزاده إلا الحلال الطيب.

3- أن يسافر مع اثنين فأكثر لحديث: «الراكب شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركْب» رواه الترمذي وأبو داود .

4- اختيار الرفقة الصالحة، ممن يعينه على الدين، فيذكره إذا نسي، ويساعده إذا ذكر، ويعلمه إذا جهل.

5- التأمير: وهو تأمير الأمير على المجموعة إذا كانوا في سفر لحديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «إذا كان ثلاثة فى سفر فليؤمروا أحدهم...» رواه أبو داود . وليكن الأمير أحسنهم أخلاقاً، وأرفقهم بالأصحاب، وأسرعهم إلى الإيثار وطلب الموافقة.

6- سفر الخميس والتبكير في السفر:

لما صح عن كعب بن مالك – رضي الله عنه – أن النبى صلى الله عليه وسلم – خرج يوم الخميس في غزوة تبوك، وكان يحب أن يخرج يوم الخميس، وفي روايـة: «لقلما كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يخرج إذا خرج فى سفر إلا يوم الخميس» رواه البخاري .

وأما التبكير فلحديث: «اللهم بارك لأمتي في بكورها» رواه أبو داود والترمذي وقال : حديث حسن . ومعنى "فى بكورها" أي صباحها وأول نهارها. ويستحب السير بالدُّلجة: وهي السير أول الليل، وقيل سير الليل كله لحديث: «عليكم بالدُّلجة فإن الأرض تطوى بالليل» رواه أبو داود .

7- توديع الأهل والأصحاب:

فقد كان النبى – صلى الله عليه وسلم – إذا ودع أصحابه فى السفر يقول لأحدهم: «أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك» رواه الترمذي .

ومعنى: «أستودع الله دينك» أسأله أن يحفظ دينك.

والمراد بالأمانة: الأهل ومن يخلفه منهم، وماله الذى يودعه ويستحفظه أمينه ووكيله ومن فى معناها.

ومعنى " وخواتيم عملك " الدعاء له بحسن الخاتمة لأن المدار عليها فى الآخرة، والتقصير فيما قبلها مجبور بحسنها .


ب- آداب أثناء السفر:

1- ركوب الدابة ودعاء السفر فقد كان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا استوى على بعيره خارجاً إلى سفر كبر ثلاثاً ثم قال: «سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهون هون علينا سفرنا هذا، واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة فى الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب فى المال والأهل»، وفى حديث آخـــر: «كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا سافر يتعوذ من وعثاء السفر وكآبة المنقلب، والحوار بعد الكور، ودعوة المظلوم، وسوء المنظر في الأهل والمال» رواه مسلم .

2- التكبير والتسبيح: لحديث جابر بن عبد الله – رضى الله عنهمـا – قال: «كنا إذا صعدنا كبرنا، وإذا نزلنا سبَّحنا» وفي رواية عنه: «كنا إذا صعدنا كبرنا وإذا تصوبنا سبحنا» رواه البخاري .

3- الدعاء، لحديث: «ثلاث دعوات مستجابات: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده» رواه البخاري .

4- الحداء والرجز، لحديث سلمة بن الأكوع – رضي الله عنه – قال: خرجنا مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى خيبر، فسرنا ليلاً، فقال رجل من القوم لعامر بن الأكوع: ألا تسمعنا من هنيهاتك، وكان عامر رجلاً شاعراً، فنزل يحدو بالقوم يقول:

اللهم لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا، ولا صلينا

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من هذا السائق؟ فقالوا: عامر بن الأكوع. فقال: يرحمه الله..» رواه البخاري ومسلم .

5- الاستراحة في السفر، لما فى ذلك من الرفق بالدابة، وللنوم والراحة مع التنبه حال النزول لتجنب الطرق – فى الليل خاصة – لأن الحشرات ودواب الأرض من ذوات السموم والسباع تمشي فى الليل على الطرق، لسهولتها، ولأنها تلتقط منها ما يسقط من مأكول ونحوه، فإذا عرس الإنسان في الطريق ربما مر به منها ما يؤذيه، فينبغى أن يتباعد عن الطريق.


جـ - آداب بعد السفر:

1- فى دعاء ركوب الدابة يقول ما سبق ذكره ثم يزيد «آيبون تائبون عابدون، لربنا حامدون» وإذا قفل راجعاً وأوفى على ثنيه أو فرقد (الفرقد : الموضع الذي فيه غلظ وارتفاع) كبر ثلاثاً ثم قال: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير، آيبون تائبون، عابدون، ساجدون، لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده» رواه البخاري ومسلم .

ويستحب تكرار هذا الدعاء: «آيبون تائبون عابدون، لربنا حامدون» لقول أنس: «فلم يزل يقول ذلك حتى قدمنا المدينة» رواه مسلم .

2- إخبار الأهل بقرب وصوله، وكراهة قدومه بالليل بدون إخبارهم. وقد نهى النبى – صلى الله عليه وسلم – أن يطرق أهله إلا غدوة أوعشياً . رواه البخاري .

وبين النبي – صلى الله عليه وسلم – الحكمة من النهــي فقال: «كي تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة» رواه البخاري ومسلم .

3- الصلاة في المسجد ركعتين عند القدوم من السفر.

لحديث: «كان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا قدم من سفر ضحى دخل المسجد فصلَّى ركعتين قبل أن يجلس» رواه البخاري ومسلم . ، وفي حديث جابر – رضي الله عنه – قال: «كنت مع النبي – صلى الله عليه وسلم – في سفر، فلما قدمنا المدينة قال لي: ادخل فصلِّ ركعتين».

7- آداب السلام



1- إذا لاقى الصاحب صاحبه اكتفى المصافحة – مع السلام – ويترك المعانقة إلا عند القدوم من السفر، فإن معانقته مستحبة لما ثبت عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – من قوله: «كان أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا تلاقوا تصافحوا، وإذا قدموا من سفر تعانقوا» رواه الطبراني في الأوسط ، وقال الهيثمي في المجمع : رجاله رجال الصحيح .
2- المشروع في السلام الكامل هو قول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لحديث عمران بن حصين – رضي الله عنه – قال: جاء رجل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال: السلام عليكم. فردَّ عليه، ثم جلس فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – " عشر " ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله. فرَدَّ عليه، فجلس. فقال: " عشرون " ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فرد عليه. فجلس. فقال " ثلاثون " أخرجه أبو داود ، والترمذي ، والنسائي بسند قوي .

3- لا يشرع السلام بلفظ: " السلام على من اتبع الهدى " إذا كان المُسلَّم عليه مسلماً، بل هو خاص بغير المسلمين، ففي كتاب النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى هرقل، «بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل غظيم الروم. سلام على من اتبع الهدى».

والحكمة من ابتداء هؤلاء بهذه الصيغة – والله أعلم – استمالة قلوبهم، وإشعارهم بالأمان بشرطه، وهو الاهتداء. وهذا منتفٍ فى حق المؤمن، فإنه من المهتدين قطعاً، فلم يجز إلقاء هذا اللفظ المحتمل عليه.

4- يكره السلام بلفظ " عليك السلام " لما روي عن أبى تميمة الهجيمي عن رجل من قومه – هو كما في الروايات الأخرى: أبو جُرَى الهجيمي – قال: طلبت النبي – صلى الله عليه وسلم – فلم أقدر عليه، فجلست، فإذا نفر هو فيهم ولا أعرفه، وهو يصلح بينهم. فلما فرغ قام معه بعضهم فقالوا: يا رسول الله، عليك السلام يا رسول الله، عليك السلام يا رسول الله. قال: «إن عليك السلام تحية الموتى. إن عليك السلام تحية الموتى إن عليك السلام تحية الموتى» ثم أقبــل عليَ فقال: «إذا لقي الرجل أخاه المسلم فليقل: السلام عليكم ورحمة الله» ثم ردَّ على النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «وعليك ورحمة الله. وعليك ورحمة الله. وعليك ورحمة الله» رواه الترمذي وأبو داود وأحمد وغيرهم ، واللفظ للترمذي .

5- يجوز القيام عند السلام للتهنئة أو التعزية، والقيام لإعانة العاجز، وقيام الابن لأبيه والزوجة لزوجها والعكس، وكذا القيام للقادم من سفر، وكذا قيام الشخص من مجلسه لاستقبال إنسان قادم عليه، وذلك للأدلة الــواردة في ذلك مما لا يتسع المجال لذكره.

ولا يجوز أن يقوم شخص أو أكثر على شخص آخر جالس كما هو حال الملوك والجبابرة، ويستشنى من ذلك إذا كان القيام لفائدة كقيام معقل بن يسار يرفع غصناً من شجرة عن رأس رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقت البيعة رواه مسلم . ، وأما القيام عند رؤية الرجل، كأن يكون الناس في مجلس فيدخل واحد فيقوموا له ويسلموا عليه فالراجح فيها التحريم لما روي عن معاوية أنه دخل بيتاً فيها ابن عامر وابن الزبير فقام ابن عامر وجلس ابن الزبير فقال معاوية – رضي الله عنه -: اجلس، فإني سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: «من سره أن يتمثل له العباد قياماً فليتبوأ مقعده من النار» رواه أحمد وأبو داود والترمذي وغيرهم .
عبد الرحمن اعتراف

03:26 - 12/22 معلومات عن العضو رد على الموضوع بإضافة نص هذه المشاركة

6- لا يكتفى بالسلام بالإشارة من غير أن تقرن الإشارة بلفظ السلام لحديث جابر – رضي الله عنه -: «لا تسلموا تسليم اليهود، فإن تسليمهم بالرؤوس والأكف والإشارة» رواه النسائي ، وإسناده جيِّد . ، وهذا خاص بمن قدر على اللفظ حساً وشرعاً وإلا فهي مشروعة لمن يكون فى شغل يمنعه من التلفظ بجواب السلام كالمصلي والبعيد والأخرس، وكذا السلام على الأصم.

7- الحرص على إفشاء السلام، وعدم البخل به لحديث: «أو لا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم: أفشوا السلام بينكم» رواه مسلم . وقد أمرنا بإفشاء السلام ليفشو الخير، وتتآلف القلوب، وتتحد الصفوف.

8- لا ينبغي ترك السلام على الصبيان لما رُوي عن أنس – رضي الله عنه – أنه مر على صبيان فسلم عليهم وقال: كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يفعله متفق عليه . وهذا من خلقه – صلى الله عليه وسلم – العظيم، وأدبه الشريف، وفيه تدريب الصبيان على تعلم السنن، ورياضة لهم بآداب الشريعة، ليبلغوا متأدبين بآدابها . " الإعلام ببعض أحكام السلام " لـ : عبد السلام العبد الكريم .

9- لا ينبغي ترك السلام عند الإنصراف من المجلس لحديث: «إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم. فإن بدا له أن يجلس فليجلس، ثم إذا قام والقوم جلوس: فليسلِّم، فليست الأولى بأحق من الآخرة» رواه أحمد وغيره وهو صحيح .

10- لا ينبغي بداءة الكافر بالسلام لحديث: «لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام، فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه» رواه مسلم وغيره .
عبد الرحمن اعتراف



8- آداب النوم



1- أن لا يؤخر نومه بعد صلاة العشاء إلا لضرورة كمذاكرة علم أو محادثة ضيف، أو مؤانسة أهل لما روى أبو برزة أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يكره النوم قبل صلاة العشاء والحديث بعدها . متفق عليه .

2- أن ينـام علـى وضــوء لحديـث: «إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة» متفق عليه .

3- أن ينام ابتداءً على شقه الأيمن، ويتوسد يمينه، ولا بأس أن يتحول إلى شقه الأيسر فيما بعد.

4- أن لا يضطجع على بطنه أثناء نومه ليلاً أو نهاراً لحديث: «إنها ضجعة يبغضها الله – عز وجل» رواه أبو داود بإسناد صحيح .

5- أن يقرأ آية الكرسي وخاتمة سورة البقرة وسورة قل هو الله أحد والمعوذتين، ولما ورد من الترغيب في ذلك.

6- أن يجعل آخر ما يقوله هذا الدعاء: «باسمك اللهم وضعت جنبي وباسمك أرفعه، اللهم إن أمسكت نفسي فاغفر لها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين، اللهم إني أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، أستغفرك وأتوب إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت، رب قني عذابك يوم تبعث عبادك» رواه أبو داود وغيره بإسناد صحيح .

7- يسن له إذا تقلب ليلاً أن يقول: «لا إله إلا الله الواحد القهار، رب السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفار» أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي .

8- إذا قلق في الليل أو فزع، وبُلي بالوحشة فيستحب له أن يدعو بهذا الدعاء: «أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه، وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون» رواه أبو داود ، وهو صحيح .

9- الاكتحال بالإثمد عند النوم لحديث ابن عباس – رضي الله عنهما – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يكتحل بالإثمد كل ليلة قبل أن ينام فى كل عين ثلاثة أميال . رواه الإمام أحمد فى مسنده .

10- أن ينفـض فراشه عند النوم لحديث: «إذا جاء أحدكم إلى فراشه فليأخذ داخلة إزاره فلينفض بها فراشه وليسم الله فإنه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه» رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم .

11- أن يقول إذا استيقظ وقبل أن يقوم من فراشه: «الحمد لله الذى أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور» رواه البخاري .

12- أن يطهر قلبه من كل حقد على أي مسلم، وأن يسلم صدره من الأكدار لجميع العباد.

13- أن يحاسب نفسه، وينظر فيما سبق من أعماله وأقواله.

14- أن يبادر إلى التوبة من جميع الذنوب، وأن يستغفر من ذنب عمله في يومه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://star-arb.123.st
 
آداب إسلامية ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  (( آداب المشي إلي الصـــــــــلاة ))
» أروع أنشودة إسلامية و عالمية تسمعها في حياتك ّ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديا ابداع سات :: الفئة العامة :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: